Esto demuestra que nuestros jóvenes - chicos y chicas - siguen siendo propensos a caer en la trampa de esta terrible prueba.
Por eso nos vemos obligados a señalar la causa principal que conduce a este camino de disensión con el fin de proteger a los jóvenes.
Sucumbir a la fantasía Daech no sólo está motivado, como algunos pretenden, a razones materiales, tales como la privación de una vida próspera.
La realidad lo desmiente.
Muchas personas en Europa y en otros lugares se han unido a Daech a pesar de su opulencia.
Los estudiantes de medicina procedentes del mundo árabe también se han incorporado a Daech.
Ni el bienestar ni el alto nivel de la educación se han detenido a la atracción que ejerce esta organización de desviados sobre ellos.
De hecho, su falta de conocimiento religioso y su distanciamiento de los grandes sabios ha contribuido al desvío de estos jóvenes.
La mejor manera que puede preservar a estos jóvenes del fanatismo, del extremismo y del terrorismo consiste en armarlos de conocimiento religioso, explicarles su significado auténtico, e inculcarles el camino de la gente de la Sunnah, e invitarles a escuchar a sabios moderados.
Por esta razón el Imam Malik - que Allah le conceda misericordia - antes de morir, dio este consejo a uno de sus discípulos:
«عليك بتقْوَى اللهِ، وطَلَب العِلم مِن عندِ أهلِهِ»
Tú debes temer a Allah constantemente y estudiar el conocimiento con los verdaderos sabios.
El primer paso que conduce al desvío consiste en estudiar el conocimiento junto a personas inaptas.
Nos alegramos de ver hoy en día a los jóvenes predispuestos al estudio del conocimiento religioso beneficioso, siguiendo la Sunnah, guiados y que siguen el camino de la salvación en una época marcada por las pruebas/discordias y por montones de ideas falsas.
El Imam Malik - que Allah le conceda misericordia - dijo:
«السُّنَّةُ سفينَةُ نُوحٍ مَنْ ركِبَهَا نَجَا، ومَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِق»
La Sunnah es como el arca de Noé (Nuh) el que se embarca será salvado, y el que se aparta será tragado.
El término Sunna empleado aquí encima significa: el Islam tal y como lo comprendieron los predecesores piadosos, y no las falsas interpretaciones modernas.
La estrategia más eficaz para oponerse a Daech y a otros grupos terroristas consiste en interesarse por la ciencia religiosa auténtica, difundirla en el seno de la comunidad, en las mezquitas, universidades, escuelas y medios de comunicación.
El día en que el conocimiento religioso y sus argumentos implacables extiendan su luz en todos los rincones del mundo, se disipará la oscuridad profunda de la falsedad.
Si desarrollamos planes y estrategias de seguridad, políticas y económicas sin tener en cuenta este punto fundamental, nuestras soluciones no serán sino bricolaje ligero para reducir el alcance del peligro sin ser capaces de erradicar por completo el mal.
Así no estaremos libres de su posible resurgimiento bajo nuevas formas y nuevas denominaciones teniendo por base común: la expresión extrema del anatema.
Si no damos rienda suelta a la difusión del conocimiento religioso, la ignorancia y los ignorantes, restablecerán sin duda su dominación, cosa que favorecerá la divulgación de ideas desviadas y de la perplejidad, ¡qué Allah nos preserve!
✅ Traducido y publicado por rayatalislah.com
Tomado de: http://www.3ilmchar3i.net/2017/01/contrecarrer-daech.html
Traducido del francés al castellano por Umm Amina
Fuente en castellano: http://alhamdulillahialalislamwasunnah.blogspot.com/2016/04/oponerse-daech.html
صد داعش
تناقَلت
وسائلُ الإعلام قبل أيام خبَرَ حَجْز ثلاث فتَياتٍ كُنَّ بصَدَد التَّحضير
للالتحاق بداعش؛ وهو ما يعني أنَّ شبابَنا (ذكورًا وإناثًا) ما زال
عُرضَةً للوقوع في شباك هذه الفتنَة المُهْلِكَة، فكانَ حريٌّ بنا أن نضع
اليد على أهمِّ مسبِّبٍ لهذا الافتتان، لوقاية الشباب منه
إنَّ الانجرافَ وراءَ سَراب داعش لا يمكنُ ردُّه إلى الأسباب المادِّية فحَسب ـ كما يتصوَّرُه بعضُهم ـ، كعَدم توفُّر الحياة الرَّغيدَة؛ لأنَّ الواقعَ يُكذِّبه، فكثيرٌ مِن الأفرادِ توفَّرت عنده وسائل الرَّفاهية وطيب العَيش في أوربا وغيرها ولم يمنَعْه ذلك منَ الالتحَاق بهم، وفي بعض الدُّول العَربية التَحَق جمعٌ من الطُّلاب والطَّالبات من كليَّة الطِّبِّ بهذا التَّنظيم؛ فَلا مستَوى المعيشَة الرَّاقي، ولا مستَوى التَّعليم العَالي حال دونَ الافتتان بهذه الطَّائفَة الضَّالَّة
فالحقيقَةُ أنَّ اغترَارَ هؤلاءِ الشَّباب سببُه ضَحالة رصيدِهِم منَ العلم الشَّرعي، وعدم وثُوق صلتِهم بالعُلماء الربَّانيِّين؛ فالسَّبيلُ إلى حمايتهم من حُمَّى التَّطرُّف والتَّشدُّد والإرهَاب إنَّما هو بتَسليحهم بعُلوم الوحي، وإشباعهم بمعانيه السَّليمة، وتلقينهم منهجَ أهل السُّنَّة، وإحالتهم على المؤهَّلين من أهل الوسطيَّة والاعتدال، لهذا وصَّى الإمام مالك أحَدَ طلَبَته عند توديعه، بقوله
إنَّ الانجرافَ وراءَ سَراب داعش لا يمكنُ ردُّه إلى الأسباب المادِّية فحَسب ـ كما يتصوَّرُه بعضُهم ـ، كعَدم توفُّر الحياة الرَّغيدَة؛ لأنَّ الواقعَ يُكذِّبه، فكثيرٌ مِن الأفرادِ توفَّرت عنده وسائل الرَّفاهية وطيب العَيش في أوربا وغيرها ولم يمنَعْه ذلك منَ الالتحَاق بهم، وفي بعض الدُّول العَربية التَحَق جمعٌ من الطُّلاب والطَّالبات من كليَّة الطِّبِّ بهذا التَّنظيم؛ فَلا مستَوى المعيشَة الرَّاقي، ولا مستَوى التَّعليم العَالي حال دونَ الافتتان بهذه الطَّائفَة الضَّالَّة
فالحقيقَةُ أنَّ اغترَارَ هؤلاءِ الشَّباب سببُه ضَحالة رصيدِهِم منَ العلم الشَّرعي، وعدم وثُوق صلتِهم بالعُلماء الربَّانيِّين؛ فالسَّبيلُ إلى حمايتهم من حُمَّى التَّطرُّف والتَّشدُّد والإرهَاب إنَّما هو بتَسليحهم بعُلوم الوحي، وإشباعهم بمعانيه السَّليمة، وتلقينهم منهجَ أهل السُّنَّة، وإحالتهم على المؤهَّلين من أهل الوسطيَّة والاعتدال، لهذا وصَّى الإمام مالك أحَدَ طلَبَته عند توديعه، بقوله
«عليك بتقْوَى اللهِ، وطَلَب العِلم مِن عندِ أهلِهِ»
فما أغلاها من وصيَّةٍ؛ ذلكَ لأنَّ أوَّلَ دركاتِ الانحراف أن يُؤخذَ العلمُ مِن غيرِ أهلِه
وممَّا يسرُّ النَّاظر اليوم رؤية شباب ميَّالٍ إلى العلم النَّافع واتِّباع السُّنَّة؛ قد هُدي إلى سَبيل النَّجَاة في زمَن الفتَن المتلاطمَة والشُّبَه المتَراكمَة، قال الإمام مالك رحمه الله
وممَّا يسرُّ النَّاظر اليوم رؤية شباب ميَّالٍ إلى العلم النَّافع واتِّباع السُّنَّة؛ قد هُدي إلى سَبيل النَّجَاة في زمَن الفتَن المتلاطمَة والشُّبَه المتَراكمَة، قال الإمام مالك رحمه الله
«السُّنَّةُ سفينَةُ نُوحٍ مَنْ ركِبَهَا نَجَا، ومَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِق»
والسُّنَّةُ هنا تعني الإسلامَ بفَهم السَّلف، لا بتَحريفات وتأويلاتِ الخَلَف
فأنسَبُ خطَّةٍ لصَدِّ فِكر داعش وأخواتها هو توجيهُ النَّظَر إلى العلم الصَّحيح وتوسيعُ دائرته في أوسَاط الأمَّة، في المساجد والجامعات ودُور التَّعليم، وفي وسائل الإعلام...؛ حتَّى إذا شاعت أنوارُ العلم وحُجَجُه في كلِّ مكانٍ انقشعَ ظلامُ الباطل، وتبدَّدت أفكارُ الضَّلال، أمَّا أن نضع خططًا وتصوُّراتٍ أمنيَّةً وسياسيَّة واقتصاديَّة دون التفاتٍ إلى هذا الرُّكنَ الأساس، فنكونُ قَد لجَأْنا إلى حلول ترقيعيَّة، قد تُخفِّفُ وطأةَ الخَطر لكن لا تقضِي عَلى الشَّرِّ من جُذوره، وهو ما يجعلُنا في غيْر مأمَنٍ مِن عودة ظهورِه في أشكَالٍ جديدَةٍ وبمُسمَّياتٍ أُخرى، يجمعُها أصلٌ واحدٌ وهو الغلوُّ في التَّكفير؛ فإذا لم يُفسَح الطَّريقُ أمامَ العلم الصَّحيح، سيَغلبُ الجَهلُ، ويتسلَّط الجُهَّال، وتفشُو الحيْرَةُ والضَّلالُ؛ والله المستَعان
فأنسَبُ خطَّةٍ لصَدِّ فِكر داعش وأخواتها هو توجيهُ النَّظَر إلى العلم الصَّحيح وتوسيعُ دائرته في أوسَاط الأمَّة، في المساجد والجامعات ودُور التَّعليم، وفي وسائل الإعلام...؛ حتَّى إذا شاعت أنوارُ العلم وحُجَجُه في كلِّ مكانٍ انقشعَ ظلامُ الباطل، وتبدَّدت أفكارُ الضَّلال، أمَّا أن نضع خططًا وتصوُّراتٍ أمنيَّةً وسياسيَّة واقتصاديَّة دون التفاتٍ إلى هذا الرُّكنَ الأساس، فنكونُ قَد لجَأْنا إلى حلول ترقيعيَّة، قد تُخفِّفُ وطأةَ الخَطر لكن لا تقضِي عَلى الشَّرِّ من جُذوره، وهو ما يجعلُنا في غيْر مأمَنٍ مِن عودة ظهورِه في أشكَالٍ جديدَةٍ وبمُسمَّياتٍ أُخرى، يجمعُها أصلٌ واحدٌ وهو الغلوُّ في التَّكفير؛ فإذا لم يُفسَح الطَّريقُ أمامَ العلم الصَّحيح، سيَغلبُ الجَهلُ، ويتسلَّط الجُهَّال، وتفشُو الحيْرَةُ والضَّلالُ؛ والله المستَعان
Cheikh Toufiq 'Amrouni - الشيخ توفيق عمروني